درس في الديمقراطية في الابتدائية أ
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 24\01\2011
انتخب طلاب المدرسة الابتدائية أ في مجدل شمس، يوم أمس الأحد، رئيساً لمجلس الطلبة. ويأتي هذا اليوم تتويجاً لفعالية تربوية استمرت قرابة الشهر، هدفت إلى تذويت قيم الديمقراطية لدى الأطفال، وذلك تطبيقاً عملياً للمبادئ والقيم التي تزرعها المدرسة في نفوسهم.
وقد جرت الانتخابات بالطريقة المباشرة والسرية، حيث وصل إلى المرحلة الأخيرة منها ستة طلاب، خاضوا خلال الأسبوع الماضي حملة دعاية انتخابية، فأتيحت لكل منهم فرصة متساوية بالتحدث إلى الطلاب عبر الإذاعة المدرسية، وكذلك التنقل بين الصفوف لإقناع الطلاب، كل بأحقيته بالفوز بمنصب رئيس مجلس الطلبة في المدرسة.
وخلال اليوم قام جميع طلاب المدرسة بالإدلاء بأصواتهم بصورة تدعوا للإعجاب، لما قدمه هؤلاء الصغار من درس جميل وفهم عميق لهذه العملية الديمقراطية المصغرة، فالتزموا بالنظام وأدلوا بأصواتهم بصورة حرة، دون محاولة التأثير أو الإزعاج لزملائهم. والأهم من ذلك كان تقبل المرشحين برحابة صدر لنتائج الانتخابات وخيار الناخب، حيث بارك الخاسرون للمرشح الرابح بفوزه، وشكر الرابح الطلاب الذين منحوه أصواتهم، واعداً الجميع بالعمل لمصلحة الطلاب والمدرسة.

مدير المدرسة مع الفائزين بالانتخابات بعد إعلان النتائج

السيد رفيق عويدات، مدير المدرسة، تحدث لموقعنا عن هذه الفعالية فقال:

علي شقير

ملاك أبو جبل

حسام عويدات

ملك ابراهيم

ريتا عويدات

رامي أبو جبل

"إنها المرّة الأولى التي نقوم فيها بانتخاب مجلس طلبة ورئيس لهذا المجلس. الهدف من هذه العملية هو إشراك الطلاب في القرارات المدرسية التي تهمهم وجعلهم شركاء حقيقيين في العملية التربوية، وكذلك تطبيق على أرض الواقع لما يتعلمه الأطفال في المدرسة عن الديمقراطية وحق الشخص في الترشح والانتخاب، واحترام حرية ورأي الآخرين، فهذه الأمور من المهم جداً تثبيتها لدى الطفل في هذه السن المبكرة.
أعطينا حرية الترشح لكل الطلاب، حيث تمت انتخابات أولية داخل الصفوف، ثم انتخابات تمهيدية أخرى على مستوى المدرسة، تمخض عنها وصول ستة مرشحين إلى جولة الانتخابات النهائية.
المرشحون الستة هم:
علي شقير
ملاك أبو جبل
حسام عويدات
ملك ابراهيم
ريتا عويدات
رامي أبو جبل

لقد أعطيت الفرصة لهؤلاء الطلاب على مدار أسبوع كامل بالقيام بحملة دعاية انتخابية، وعرض برنامجهم الانتخابي، واليوم كان اليوم الفاصل، حيث قام جميع طلاب المدرسة بانتخاب رئيس لمجلس الطلبة من بينهم، وذلك بالطريقة المباشرة والسرية، فدخل كل طالب خيمة الانتخاب بمفرده، وأدلى بصوته لمرشحه المفضل، وذلك تحت إشراف ومراقبة مندوبين عن لجنة أولياء الأمور.
وفي ختام اليوم الانتخابي تم فرز الأصوات وأعلن عن اسم الفائز بالانتخابات، وهو الطالب علي شقير، الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، تلته الطالبة ملاك أبو جبل التي حلت بهذا نائبة لرئيس مجلس الطلبة.
ولإضفاء أجواء خاصة واحتفالية على هذا اليوم، قامت المدرسة بعدة فعاليات لا منهجية، كان من بينها عرض ثلاث مسرحيات هادفة في قاعة مسرح عيون الجولاني".

السيدة إيمان المصطفى مندوبة لجنة أولياء الأمور

السيدة إيمان المصطفى، عضو لجنة أولياء الأمور، كانت مندوبة عن اللجنة في مراقبة العملية الانتخابية، تحدثت عن هذا اليوم فقالت:
"نحن في لجنة أولياء الأمور نعتبر هذه الفعالية مهمة جداً لبناء شخصية الطفل وتعليمة احترام الغير وتحمل المسؤولية، اتجاه نفسه أولاً واتجاه المدرسة والمجتمع ثانياً.
العملية الانتخابية كانت رائعة وناجحة، ولمسنا النظام والاستعداد الجيد جداً لهذه الفعالية من قبل المدرسة، وكذلك استجابة الطلاب كانت عفوية ورائعة.
أنا وزميلتي من اللجنة أشرفنا على الانتخابات داخل الخيمة، حيث كانت لكل طالب الحرية التامة باختيار مرشحه، وبالسرية التامة، وهذا بحد ذاته نجاح كبير للعملية التربوية المرجوة من هذه الفعالية.
أود بهذه المناسبة أن أشكر المدرسة على حسن تنظيمها لهذه الفعالية، وأخص بالشكر المعلمة ربا الصفدي التي أشرفت على تنظيمها".

الطالب علي شقير الفائز بمنصب رئيس مجلس الطلبة

وبعد إعلان النتائج تحدث الفائز بالانتخابات، الطالب علي شقير، إلى موقعنا، فعبر عن سعادته بالفوز بمنصب رئيس مجلس الطلبة، متمنياً لمنافسيه حضاً أوفر في السنين القادمة، شاكراً لزملائه الطلاب انتخابهم له، وواعداً بأن ينفذ ما وعدهم به خلال حملته الانتخابية.

المرشحة ريتا عويدات، وهي أحد الخاسرين في هذه الانتخابات، تقبلت الخسارة برحابة صدر، فباركت لعلي وملاك بفوزهما، وشكرت في نفس الوقت زملاءها الطلاب الذين صوتوا لها.

الطالب نادر سمارة: الانتخابات جاءت متأخرة

الطالب نادر سمارة قال أن الانتخابات كانت جيدة، ولكنه احتج في نفس الوقت على التأخر بإجرائها، معتبراً أنها كان يجب أن تقام مع بداية العام الدراسي.

الطالبة شهناز صباغ: مرشحي للأسف لم يفز بالانتخابات

أما الطالبة شاهناز صباغ فقالت:
"أعطيت صوتي لرامي أبو جبل لأن لديه أفكار جميلة أعجبتني، فقد وعد برفع مستوى النظافة في المدرسة، وكذلك بتحسين الفعاليات الرياضية، لكنه للأسف لم يفز بالانتخابات".

ما شهدناه اليوم في المدرسة (أ) كان درساً جميلاً في الديمقراطية، على أمل أن يحمل هؤلاء الأطفال هذه القيم معهم في المستقبل، علنا نحصل حقاً على مجتمع يؤمن بالديمقراطية والتعددية، ويطبّق قيمها، وهو ما نفتقده في مجتمعنا للأسف، ولكننا نطمح إليه.

أحد الطلاب يمارس حقه الانتخابي

 إضغط هنا لمشاهدة صور من اليوم الانتخابي